الموضوع: نعمة الإسلام
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2023-03-26, 10:27 PM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
محمود الاسكندرانى محمود الاسكندرانى غير متواجد حالياً
مراقب مساعد الأقســام الأسلاميه
رابطة مشجعى نادى Liverpool
Liverpool  
تاريخ التسجيل: Jul 2021
المشاركات: 1,423
افتراضي نعمة الإسلام




على المسلم أن يحافظ على إسلامه، أن يحافظ على هذا الدين العظيم يتمسك به إلى الممات: (وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، لاسيما يا عباد الله، والفتن اليوم عظيمة التي تصدوا عن هذا الإسلام فينجرف معها من لم يثبته الله سبحانه وتعالى كما قال صلى الله عليه وسلم: يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا، ويُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا لا يثبت دينه أمام الطمع وأمام المغريات أو لا يثبت على دينه أمام التهديدات من الأعداء، الأعداء لا يرضون عنك أن تكون مسلما بل يحاولون أن يقتلعوك من الإسلام إلى الكفر: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ) يجب على المسلم أن يحذر من الكفار ومن دسائس الكفار: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا)، (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا)، والواقع اليوم أكبر شاهد على ذلك الدول الكافرة سخرت قواتها وجنودها لمحاربة الإسلام والمسلمين في كل مكان حتى غزوهم الآن في ديارهم، فها هي الشام والعراق ودول الإسلام أسقطوها الآن وعاثوا في الأرض فسادا كل هذا لأنهم لا يردون أن يبقى على الأرض مسلم مهما استطاعوا، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله محذرا: يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ كَمَا تَدَاعَى الأُكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا . قالوا: أما قلة نحن يا رسول الله؟ قَالَ: لا، أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْكم غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ أعداءكم ويلقى فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ . قَالَوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حُبُّ الْدنيا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ .

فعلى المسلم أن يتمسك بدينه مهما كلفه الثمن وتكون خاتمته على هذا الإسلام حتى يلقى الله سبحانه وتعالى مسلما متمسكا بدينه.

فعليكم يا عباد الله، بالتمسك بالإسلام مهما كلفكم الثمن قال صلى الله عليه وسلم: لا تشرك بالله ولو قتلت أو حرقت فعلى المسلم أن يتمسك بدينه وأن يعتصم بالله مهما كلفه الثمن وأن يدافع عن هذا الدين مهما استطاع، وأن يدافع عن إخوانه المسلمين مهما استطاع، لأن المسلمين إخوة كالجسد الواحد إذا تداعى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فالمسلمون يتعاونون ويتمسكون بدينهم ويقاومون أعداء الله الذين يحرصون على صرف المسلمين عن دينهم مهما استطاعوا لأن الغل والحقد والنار تتأجج في قلوبهم على المسلمين بغضا وحسدا: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً)، (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا) وكلمة (وَلا يَزَالُونَ) معناها: أنهم مستمرون على هذا إلى أن تقوم الساعة، لولا أن الله سبحانه وتعالى يبطل كيدهم ويخزي مكرهم إذا صدق المسلمون لدينهم وتمسكوا به واعتصموا بالله مهما كلفهم الثمن فإنه إذا أفلتت يده من هذا الدين هلك وخاب وخسر ولقي الله بغير دين، نسأل الله العافية.

فعلى المسلم، أن يتمسك بدينه وأن يخاف من الفتن ولا يأمن من الأعداء ولا يستنصح الأعداء: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)، بارك الله ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، استغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.


التوقيع


رد مع اقتباس